معلومات عن أنّ الرذ القاسي الذي صدر عن وزير الدفاع اللبناني ميشال منسّى، ردّاً على نواف سلام وتهجّمه على الجيش اللبناني، وكان الرد موجهاً ايضاً الى الاعلام الذي هاجم الجيش اللبناني، قد صدر بالتنسيق مع رئيس الجمهورية جوزاف عون الموجود في نيويورك. لا بل أكثر من ذلك، إذ تؤكد المعلومات أيضاً، أن هذا الرد هو رد الرئيس عون شخصياً على نواف سلام وقد كُتِبَ في نيويورك من قِبَل مستشاره جان عزيز وأُرسِل لوزير الدفاع لنشره على أنّه صادر عنه.
وتقول المعلومات أيضاً أن رد الرئيس عون تقصّد من خلال مضمونه، إيصال رسالة أو تنبيه لنواف سلام أنّه أي عون، القائد الأعلى للجيش وهو من يحق له إعطاء أوامره للجيش بحسب الدستور وليس رئيس الوزراء !
وللتذكير فقد جاء في رد وزير الدفاع - رئيس الجمهورية التالي:
"ان للجيش اللبناني وطناً يصونه ورئيساً يرعاه وقائداً يسهر عليه وشعباً يحبه ويرى فيه الامل الباقي بعد الله ولبنان".
وتشير مصادر امنية واكبت الاتصالات التي رافقت تحرك الروشة ليل الخميس، ان رئيس الجمهورية بقي على تواصل على مدار الساعة مع القيادة العسكرية، من مقر اقامته في نيويورك، حيث اعطى اوامر صارمة لقيادة الجيش وللاجهزة الامنية، مشددا على عدم وقوع اي صدام بين القوى المنتشرة على الارض والمشاركين في المناسبة،
وفي المعلومات أيضاً أن علاقة بين نواف سلام بقائد قوى الامن الداخلي رائد عبدالله غير جيدة لا بل متوترة، وهذا ما يفسّر تحامل وتهجّم نواف سلام على قوى الامن الداخلي، حيث أن عبدالله يدين بالولاء لرئيس الجمهورية الدي اختاره لهذا المنصب ، وليس لرئيس الوزراء، وهو أقرب للرئيس عون من سلام وهذا ما يزعج نواف سلام بقوة حيث كانت قوى الامن الداخلي تاريخيا محسوبة على رئيس الوزراء وتدين له بالولاء.
وقد إزداد التوتر بينهما مؤخراً بعد إعادة تعيين العقيد سوزان الحاج في منصب جديد في قوى الأمن الداخلي بعد القضية القديمة التي اتُّهِمت فيها بتلفيق ملف للفنان زياد عيتاني، والتي أثبت القضاء براءتها منها !
وتضيف المعلومات أنّ نواف سلام وبتحريض من النائبين ابراهيم منيمنة ووضاح الصادق، قام بإستدعاء رائد عبدالله وطلب منه بفصل سوزان الحاج من المنصب الذي عيّنها فيه وطردها، وامهله 24 ساعة لتنفيذ الأمر، إلا أن عبدالله لم ينفّذ ونقل الأمر لرئيس الجمهورية الذي رفض التوقيع على قرار طردها وطلب من الوزير عبدالله أن ينسى الأمر !
وكشفت مصادر وزارية، ان خطوة رئيس الحكومة هي من باب تسجيل الموقف، لا ترقى الى درجة الاعتكاف، او الى الاستقالة، لعلمه ان الرغبتين الدولية والاقليمية، ليستا في هذا الصدد، مشيرة الى ان الساعات المقبلة ستحمل معها حلاً سياسياً توافقياً، يحفظ ماء وجه الحميع .
إذاً، كل شيء يؤكد ان موقف نواف سلام له خلفيات أبعد وأهم من إضاءة صخرة، تبدأ برفض قائد الجيش نزع السلاح بالقوة وزح الجيش في مواجهة مع شعبه، وهو موقف رئيس الجمهورية أيضاً والذي أعاد التأكيد عليه من نيويورك، ولا تنتهي بالتوتر والعلاقة السيئة جداً بينه وبين قائد قوى الامن الداخلي !
كما يؤكد ما سبق، ما قلته امس من ان رعاة نواف سلام في الخارج لن يسمحوا له بالإستقالة قبل تنفيذ ما هو مطلوب منه وما التزم بتنفيذه !